السويد : اقامات مؤقتة بدلا عن الاقامات الدائمة

توصلت جميع احزاب البرلمان، باستثناء حزبي اليسار وديمقراطيي السويد، الى اتفاق حول سياسة جديدة تتعلق بالهجرة والاندماج. الممثلون عن الاحزاب الستة التي ابرمت الاتفاقية، وهي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة من الحكومة، والمحافظين والوسط والمسيحي الديمقراطي والشعب من المعارضة البرجوازية عقدوا مؤتمرا صحفيا قبل ظهر اليوم.

 

الاتفاق المؤلف من 20 نقطة يشمل امورا مثل تسريع عمليات البت بطلبات اللجوء، بالاضافة الى اسراع عمليات ابعاد طالبي اللجوء الحاصلين على رفض من مصلحة الهجرة.

الاتفاقية جاءت، كما رأت ايلفا يوهانسون من الاشتراكي الديمقراطي، في وقت تكثر فيه التحديات التي تواجه السويد ومنظومة استقبال اللاجئين فيها وقالت ان الهدف منها هو احلال النظام في المنظومة التي تتعرض الان لضغوط شديدة، بالاضافة الى خلق فرص افضل تساهم في تفعيل عملية ترسيخ الوافدين الجدد الى السويد.

يوهانسون عبرت عن رضاها وقالت
– الاتفافية ترسل اشارة بأن الاحزاب الستة مستعدة لمواجهة الاوضاع الاستثنائية والتي تتغير بشكل دائم. انا سعيدة واعتقد ان السويد كانت ستدفع ثمنا باهظا لو اننا لم نتوصل الى اتفاق.

اهم نقاط الاتفاقية التي توصلت اليها الاحزاب الستة هي منح اقامات مؤقتة لطالبي اللجوء الوافدين الى السويد عوضا عن اقامات دائمة. هذا الامر يستثني لاجئي الكوتا، بالاضافة الى طالبي اللجوء الاطفال الوافدين من دون ذويهم، وكذلك العوائل ممن لديهم اطفال. الاتفاقية تنص ايضا على رفع حصة السويد من لاجئي الكوتا، وهي الوسيلة التي اتخذتها الاحزاب الستة لتسهيل العبور الامن لطالبي اللجوء الى السويد. ترسيخ الوافدين الجدد، عبر تسريع عملية ادخالهم الى سوق العمل وكذلك تعليم اللغة السويدية ايضا من بين الامور التي تناولتها الاتفاقية، بالاضافة الى توسيع رقعة الخصم الضريبي على الاعمال المنزلية، المعروفة بـrutavdrag. البلديات ستصبح ملزمة على استقبال اللاجئين، وفي الوقت الذي سيتم فيه تسريع عملية البت بطلبات اللجوء، وتفعيل عمليات ابعاد طالبي اللجوء الحاصلين على رفض لطلبات لجوئهم.

اليزابت سفانتيسون ممثلة حزب المحافظين قالت
– السويد ستصبح اقوى لأن الاتفاقية تتطرق الى سياسة الهجرة وكذلك الاندماج. اريد ان اشيد بالحوار البناء الذي ساد الاجتماعات، وايضا باهمية ان نقدم كتحالف برجوازي على هذه الخطوات المشتركة مع الحكومة.

حزب البيئة شدد على ضمان حقوق العائلات والاطفال طالبي اللجوء عبر استثنائهم من الاقامات المؤقتة، بينما رأت ممثلة حزب الوسط يوهانا يونسون ان الاتفاقية الحالية، على الرغم من انها قد تبعث القلق في نفوس البعض، الا ان حزبها يؤكد على ان السويد ترحب بطالبي اللجوء.

– حزب الوسط كان رافضا لفكرة الاقامات المؤقتة لكننا توصلنا الى اتفاق يحدد فترة منح الاقامات المؤقتة بـ3 سنوات سنعود بعدها الى منح اقامات دائمة. عملية جمع شمل افراد العائلة ستكون متاحة لجميع الحاصلين على حق الاقامة المؤقتة حيث اننا لا نريد ان نفرق العوائل، قالت يونسون.

الاجتماعات التي بدأت الاسبوع الماضي ضمت ايضا حزب اليسار الذي اختار ترك المفاوضات في وقت باكر من صباح اليوم وقال انه لا يقف وراء الاتفاقية. نوشي دادغوستار المتحدثة باسم الحزب عقدت مؤتمرا صحفيا تمام الواحدة من بعد الظهر وقالت ان الحكومة اختارت ان تغلق الباب بوجه حزب اليسار

– الاتفاقية ستؤدي الى تغيرات كبيرة في سوق العمل السويدية وستساهم في استغلال مجموعات كبيرة في هذه السوق، وهي امور ستزيد من حجم الصعوبات التي ستواجه السويد في المستقبل وستساهم في التفرقة في وقت يجب علينا ان نقف متكاتفين، قالت دادغوستار.

المصدر : راديو السويد

أضف تعليق

error: Content is protected !!