السياسة الجديدة للإقامات في السويد: الإقامات المؤقتة بدلًا من الدائم

السياسة الجديدة للإقامات في السويد: الإقامات المؤقتة بدلًا من الدائم

في إطار التغيرات المستمرة في سياسة الهجرة والاندماج، توصلت غالبية الأحزاب السويدية إلى اتفاق جديد يهدف إلى معالجة الضغوط المتزايدة على نظام استقبال اللاجئين في البلاد. الاتفاق الذي تم توقيعه بين ستة أحزاب برلمانية، وهي: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب البيئة، حزب المحافظين، حزب الوسط، الحزب المسيحي الديمقراطي، وحزب الليبراليين، يعكس توافقًا واسعًا بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة. بينما رفض حزب اليسار وديمقراطيو السويد المشاركة في الاتفاقية.


أهم النقاط في الاتفاقية:

  1. الإقامات المؤقتة كقاعدة أساسية:
    • سيتم منح الإقامات المؤقتة لطالبي اللجوء الوافدين بدلًا من الإقامات الدائمة.
    • استثناءات تشمل:
      • لاجئي الكوتا.
      • الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
      • العائلات التي لديها أطفال.
  2. رفع حصة السويد من لاجئي الكوتا:
    • الاتفاق يهدف إلى تسهيل العبور الآمن للاجئين إلى السويد من خلال زيادة عدد لاجئي الكوتا الذين تستقبلهم البلاد.
  3. ترسيخ الوافدين الجدد:
    • تسريع إدماج اللاجئين في سوق العمل من خلال برامج تدريبية وتعليم اللغة السويدية.
    • تعزيز برامج تعليم اللغة وجعلها أكثر تركيزًا على احتياجات سوق العمل.
  4. توسيع الخصومات الضريبية للأعمال المنزلية (Rutavdrag):
    • تشجيع الأسر على الاستفادة من الخصومات الضريبية لتوفير وظائف جديدة وتحسين الخدمات المنزلية.
  5. إلزام البلديات باستقبال اللاجئين:
    • ستصبح جميع البلديات في السويد ملزمة بقبول حصة من اللاجئين لضمان توزيع متوازن.
  6. تسريع البت بطلبات اللجوء:
    • تقليص المدة الزمنية لمعالجة طلبات اللجوء.
    • تعزيز عمليات إبعاد طالبي اللجوء الذين يتم رفض طلباتهم.

ردود أفعال الأحزاب:

الحزب الاشتراكي الديمقراطي:

  • أعربت إيلفا يوهانسون، ممثلة الحزب، عن رضاها قائلة:
    “الاتفاقية تعكس استعداد الأحزاب لمواجهة التحديات الاستثنائية التي تواجه السويد، وتهدف إلى إحلال النظام في منظومة استقبال اللاجئين.”

حزب المحافظين:

  • إليزابيث سفانتيسون، ممثلة الحزب، قالت:
    “الاتفاقية ستقوي السويد لأنها تتعامل مع سياسة الهجرة والاندماج بشكل متكامل.”

حزب الوسط:

  • أكدت يوهانا يونسون أن حزبها كان معارضًا لفكرة الإقامات المؤقتة، لكنه وافق على منحها لمدة 3 سنوات فقط كحد أقصى، وبعدها سيتم العودة إلى الإقامات الدائمة.
    وأضافت:
    “جمع شمل العائلات سيظل متاحًا، ولا نريد أن نفرق بين أفراد الأسرة.”

حزب البيئة:

  • شدد على أهمية ضمان حقوق الأطفال والعائلات طالبي اللجوء واستثنائهم من القوانين الجديدة.

انتقادات حزب اليسار:

  • حزب اليسار اختار الانسحاب من المفاوضات ورفض الاتفاقية.
  • نوشي دادغوستار، المتحدثة باسم الحزب، قالت:
    “الاتفاقية ستزيد من التفرقة وستؤدي إلى استغلال مجموعات كبيرة في سوق العمل.”

الهدف من الاتفاقية:

تهدف هذه الاتفاقية إلى معالجة التحديات الحالية التي تواجه نظام استقبال اللاجئين في السويد، بما في ذلك:

  • تنظيم عمليات استقبال اللاجئين.
  • تحسين إدماج الوافدين الجدد.
  • ضمان توزيع عادل للاجئين بين البلديات.
  • خلق نظام أكثر كفاءة لمعالجة طلبات اللجوء.

تأثيرات الاتفاقية:

  • إيجابيات:
    • تقليل الضغوط على نظام اللجوء.
    • تعزيز اندماج اللاجئين في المجتمع وسوق العمل.
    • توفير بيئة منظمة لمعالجة طلبات اللجوء.
  • سلبيات:
    • القلق من تأثير الإقامات المؤقتة على الاستقرار النفسي والاجتماعي للاجئين.
    • انتقادات بشأن استغلال العمالة اللاجئة في سوق العمل.

أضف تعليق

error: Content is protected !!