منح جامعية للاجئين قبل الحصول على الإقامة
في بادرة هي الأولى من نوعها قررت جامعة لينيوس (Linnéuniversitetet) في كالمار وفيكخو خلق منح دراسية لطالبي اللجوء، رغم عدم حصولهم على حق اللجوء في السويد حتى الآن، أو لا زالوا في انتظار قرار من مصلحة الهجرة للحصول على الإقامة.
سيتمكن الطلبة اللاجئين الذين سيحصلون على هذه المنح من تعديل شهاداتهم الجامعية المُحصل عليها في بلدانهم وبداية الدراسة، ذلك بهدف استفادة السويد من هذه الكفاءات في سوق العمل بأسرع وقت ممكن.
المبادرة لقيت ترحيباً كبيراً من طرف اللاجئين، وقالت اللاجئة صمود زيد والتي تبلغ من العمر 25 سنة وتنتظر الحصول على الإقامة، أن هذه الفرصة تُحسب للسويد، وتتمنى أن ترى مبادرات مماثلة في العديد من الجامعات.
بيتر سيترون رئيس قسم قبول الطلبة والقسم الدولي في جامعة لينيوس، قالل “الأمر يتعلق بجزء من عملية ترسيخ اللاجئين الجدد، ولهذا الغرض تم خلق منح خاصة لهم، حيث يعتبر هذا النهج وسيلة لاستثمار جزء من ميزانية الترسيخ بطريقة جيدة، وإتاحة الفرصة للاجئين الذين ينتظرون الحصول على حق اللجوء في السويد للدراسة، خصوصاً أنهم ينحدرون من الدول التي تفرض عليها السويد دفع رسوم الجامعات مقابل الدراسة”.
جامعة لينيوس خصصت 600 ألف كرون سويدي خلال هذا العام، لصالح الطلبة اللاجئين الذين لا يتوفرون على إقامة في السويد. وفي هذا الصدد قال بيتر سيترون “هذا المبلغ لا يعني أن الجامعة ستخصص مقاعد محددة لهذه الشريحة، لأن المنح ليست مخصصة لطلبة استثنائيين أو شيء من هذا القبيل. ولهذا فالأشخاص الذي يريدون الاستفادة يجب أن تتوفر فيهم شروط القبول العادية كباقي الطلبة، وأن تتوفر فيهم كل المؤهلات التي تتيح لهم المنافسة على مقعد في الجامعة”.
يذكر أن جامعة لينيوس توصلت لحد الآن بحوالي 250 طلباً من اللاجئين، وهي الآن بصدد تعديل شهاداتهم الثانوية أو الجامعية. مع العلم أن هناك عدد قليل من الطلبة اللاجئين قد حصلوا بالفعل على منح دراسية، وينتظمون الآن في دورات الجامعة الصيفية.
للإستفادة من هذه المنح يُشترط في الطالب التوفر على شهادة الثانوية العامة أو دراسة جامعية، بالإضافة إلى التمكن من اللغة الإنجليزية. وتقوم الجامعة بتقييم مستوى الطلبة في اللغة قبل التحاقهم بالشعبة التي يريدونها. كما تختلف شروط القبول من تخصص لآخر، وذلك على حد تعبير بيتر سيترون. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنح ستخصص للرسوم الجامعية فقط، وليس لمصاريف الطالب الأخرى كالسكن والأكل وغيرها من الحاجيات.
صمود زيد التي حصلت في بلدها الأم على إجازة في العلوم البيئية والتحاليل المخبرية، تتمنى الحصول على منحة من الجامعة لمتابعة دراستها في مجال تخصصها. كما تطمح في حالة قبولها بجامعة لينيوس، إلى تحصيل شهادة “الدراسات العليا المعمقة” أو شهادة “الدكتوراه” في المستقبل.